صرعته سيارة.. وهو يحمل ملابس العيد..

لقي شاب في السادسة عشر من عمره مصرعه، يوم أول أمس وهو يعبر الطريق السريع المؤدي من مجمع السيف إلى مجمع الدانة، بعد أن صدمته سيارة مسرعة فرفعته في الهواء ليسقط بعد ذلك على الأرض صريعا، وتتناثر من يده ملابس العيد التي اشتراها. جانب حزين من القصة ترويه السيدة «رجاء« والدة صديق الضحية، التي تقول إنها فوجئت بابنها ذي الستة عشر عاما يأتيها يوم أمس الأول وهو ينتفض، وروى لها كيف رأى صديق عمره يطير في الهواء بعد ان صدمته سيارة، ليسقط على الأرض مضرجا في بركة من الدماء، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

روى الصبي لأمه كيف كانا يتضاحكان، وممتلئان بالتفاؤل وهما يشتريان ملابس جديدة للعيد، وكيف كانا يرتبان «جدول« الزيارات والنزهات ويفاضلان بين الأماكن التي سيذهبان إليها، وقد اشترى زميله «الضحية« ثوبا جديدا واتفقا على أن يتجها إلى مجمع الدانة لاستكمال الشراء، ورغم أنهما انتظرا طويلا ليخلو الطريق ويتمكنا من العبور، فإنهما فوجئا بالسيارة المسرعة، التي اختطفت زميله ونجا هو. تقول السيدة «رجاء«: المشكلة أنه ليس هناك جسر لعبور المشاة، في هذه المنطقة التي تسرع بها السيارات، ولا نعرف إلى متى سيظل الضحايا يتساقطون في هذه المنطقة، وفي منطقة أخرى هي المقابلة لكورنيش الغوص في المحرق، هل يجب أن تهدر مزيد من الدماء حتى نتنبه إلى ضرورة إقامة جسرين للمشاة في هاتين المنطقتين؟