فرار صاحب حملـــة مخالفــــة تاركاً مصير 450 حاجـــاً في مهـــب الريـــحكتب - السيد مجيد الموسوي :
لاذ صاحب الحملة غير المرخصة التي تم ايقافها على الجانب السعودي من جسر الملك فهد بالفرار تاركا 450 حاجا من حملته في العراء دون خيام او طعام في منى .
وكانت الحملة قد واجهت عدة مشاكل بدات عند جسر الملك فهد وعند الميقات عندما تم رفض ادخالها والثالثة بهروب صاحبها في منى .
وقال عبدالناصر عبدالله رئيس شؤون بعثة الحج والعمرة لـ »الأيام « إن صاحب الحملة الغير مرخصة هرب ولا يعرف مكانه .
واضاف لـ »الايام « ان حجاج الحملة حضروا إلى البعثة يستنجدون بها ان تجد لهم مأوى لأن مقاولهم كما قالوا اختفى من أمس .
واوضح ان البعثة ساعدت هؤلاء الحجاج على قدر استطاعتها حيث استغنت عن خيام البعثة لهم والتي تتسع إلى 100حاج فقط معتذرا عن عدم مقدرة البعثة في توفير المواصلات لرمي الجمرات أو طواف الوداع بسبب صعوبة الحصول عليها وعدم تواجدها حاليا . وقال انه طلب من الحجاج الاعتماد على أنفسهم في توفير المواصلات .
أما بخصوص المأكل والمشرب فبين عبدالناصر للحجاج أنه لا مشكلة في ذلك، وتكفلت البعثة بكل شيء رأفة بحالهم وبتوجيهات من وزير العدل والشؤون الإسلامية بالتعاون معهم متسائلا عن مصير هؤلاء الحجاج بعد أداء مناسك الحج فهل سيؤمن المقاول لهم المواصلات للعودة إلى البحرين .
وقال عبدالناصر إن الحجاج حرروا شكوى ضد صاحب الحملة الذي هرب وتركهم لوحدهم دون مأوى ولا خيام ولا مواصلات او طعام .
وأضاف ان البعثة أمهلت صاحب الحملة أربع ساعات وبعد ذلك سيتم ابلاغ السلطات السعودية عنه لإيقافه وتحمل مسؤولية 450حاجا وتغريمه ثمن خيام البعثة ومصروفات مأكلهم .
وطلب عبدالناصر من المجلس الأعلى للحج ايقاع أقصى العقوبة على مثل هؤلاء المخالفين الذين لا يملكون أي ذرة من الرحمة حسب قوله .
وقال إن هذه الحملة تتضمن نساء ورجالا وكبار سن وبعضهم يحجون لأول مرة ولا يعرفون مناسكها مضيفا أنه لا يعلم عن مصيرهم هل رموا الجمرات أو لا؟ وكيف سيتدبرون أمرهم في الذبح وطواف الوداع؟
ووصف أحمد العمران رئيس البعثة الطبية اوضاع الـ 450 حاجا بانهم يعانون من الإرهاق والتعب والإحباط واشرفت البعثة على علاجهم بعد ان خصصت لهم مكانا يلوذون به متمنيا أن يرجعوا إلى وطنهم سالمين بدون متاعب .
وأكد عبدالناصر أن الحجاج البحرينيين وصلوا إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة بسلام ويسر وسهولة، وذلك بعد أن وقفوا على صعيد عرفات الطاهرة يوم أول أمس لتكملة مناسك الحج، وقاموا في الصباح الباكر برجم الجمرة الكبرى »العقبة « ونحروا وذبحوا الأضاحي وتحللوا من التحلل الأصغر، اقتداء بسنة رسول الله »ص «.